>>>> ETOP <<<<
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

>>>> ETOP <<<<


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 موسوعة ابرز شعراء العرب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالسبت 5 فبراير 2011 - 0:40

بسم الله الرحمن الرحيم


(1)



ابو فراس الحمداني

إسمه:هو الحارث بن سعيد الحمداني
ولادته:ولد في عام 932ميلادي في مدينة الموصل
لقبه :هوأبو فراس الحمداني
وكان يسمى بشاعر الدوله الحمدانيه
نشـأته: نشاء على الفروسيه والأدب
وتنقل في مدن الجزيره العربيه والشام
المناصب التي تولاها
قلده سيف الدوله الحمداني أميراًعلى حمـــص إمـارة منــبج وحــران وأعمالهما
وكان حينئذٍ في سن السادسه عشره وأصطحبه سيف الدوله معه في غزواته
ضد البيزنطيين فوقع في الآسر عام 962ميلادي أمضى في الآسر أربع سنوات كتب خلالها أشهر قصـائده التي عــرفت ب"الروميات "وبعد خروجه من الأسر ولاه سيف الدوله الحمداني أمارة حمص ولمامات سيف الدوله وقعت الحرب
بين ابنه أبي المعالي وأبي فراس , فقتل أبوفراس في تلك المعركه التي دارت رحاها بالقرب من مدينة حمص على يد ابن عمه قرغويه كان ذلك في عام 968ميلادي
له ديوان , من الشعر الجيد , العذب الأنغام, المألوف الألفاظ,
الذي يسجل التاريخ حياته ويصورفروسيته ويفخربمآثره
تنافس مع المتنبي في مدح سيف الدوله خلال إقامته في بلاطه بحلب
فرحم الله أبو فراس الحمداني

من قصائده :
قصيدة بعنوان :
صاحبٌ لمَّـا أساءَ
من أبياتها :
صاحبٌ لمَّـا أساءَ أتبعَ الـدَّلوَ الرشاءَ
ربَّ داءٍ لا أرى منــ ــهُ سوى الصبرِ شفاءَ
أحمدُ اللهَ على ما سرَّ منْ أمري وساءَ

وقصيدة بعنوان :
كانَ قضيباً لهُ انثناءُ
من أبياتها :
كانَ قضيباً لهُ انثناءُ و كانَ بدراً لهُ ضياءُ
فَزَادَهُ رَبُّهُ عِذَاراً تَمّ بِهِ الحُسْنُ وَالبَهَاءُ
كذلكَ اللهُ كلّ َ وقتٍ يزيدُ في الخلقِ ما يشاءُ

وقصيدة بعنوان :
أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ
من أبياتها :

أتَزْعُمُ أنّكَ خِدْنُ الوَفَاءِ وَقد حجبَ التُّرْبُ من قد حَجَبْ
فإنْ كنتَ تصدقُ فيما تقولُ فمتُ قبلَ موتكَ معْ منْ تحبْ
وَإلاّ فَقَدْ صَدَقَ القَائِلُونَ: ما بينَ حيٍّ وميتٍ نسبْ
عقيلتيَ استُلبتْ منْ يدي و لمـَّا أبعها ولمَّـا أهبْ
وَكُنْتُ أقِيكِ، إلى أنْ رَمَتْكِ يَدُ الدّهرِ مِن حَيثُ لم أحتَسِبْ
فَمَا نَفَعَتْني تُقَاتي عَلَيْكِ وَلا صرَفتْ عَنكِ صرْفَ النُّوَبْ
فلا سلمتْ مقلة ٌ لمْ تسحَّ وَلا بَقِيَتْ لِمّة ٌ لَمْ تَشِبْ
يعزُّونَ عنكِ وأينَ العزاءُ ‍‍!؟ و لكنها سنة ٌ تُستحبْ
وَلَوْ رُدّ بِالرّزْءِ مَا تَستَحِقّ لَمَا كَانَ لي في حَيَاة ٍ أرَبْ

من قصائد أبي فراس

اراك عصي الدمع




أرَاكَ عَصِيَّ الدَّمْــعِ شِيمَتُــكَ الصَّبْرُ

أمَا لِلْهَوَى نَهْـيٌ عَلَيْـكَ وَلا أمْــر
بَلَى أنَا مُشْتَــاقٌ وَعِنْدِي لَوْعَــةٌ

وَلَكِـنَّ مِثْلِـي لا يُـذَاعُ لَهُ سِـــرُّ
إذَا اللَّيْلُ أضْوَانِي بَسَطتُ يَدَ الهَوَى

وَأذْلَلْتُ دَمْعًا مِـنْ خَلائِقِـهِ الْـكِبْرُ
تَكَادُ تُضِيءُ النَّــارُ بَيْنَ جَوَانِحِـــي

إذَا هِيَ أذْكَتْهَا الصَّبَابَةُ وَالْفِكْرُ
مُعَلِّلَتِـي بالْوَصْــلِ وَالموت دُونَـهُ

إذَا مِـتُّ ظَمْآنـًا فَلا نَـزَلَ الْقَطْـرُ
حَفِظْــتُ وَضَيَّعْــتِ الموَدَّةَ بَيْنَنَــا

وَأحْسَنُ مِنْ بَعْضِ الْوَفَاءِ لَكِ الْعُذْرُ
وَمَــا هَذِهِ الأيَّــامُ إلا صَحَائِــفُ

لأحْرُفِهَــا مِنْ كَـفِّ كَاتِبِهَـا بِشْــرُ
بِنَفْسِي مِنَ الْغَادِيــنَ في الحيِّ غَادَةٌ

هَوَايَ لَهَا ذَنْــبٌ وَبَهْجَتُهَــا عُـذْرُ
تـــروغ إلى الواشيــن في و إن لي

لأذنـًا بهـا عن كـل واشيـة وقــر
بــــدوت و أهلــي حاضـرون لأنني

أرى أن دارًا لسـت من أهلها قفر
و حاربت قومــي في هواك و إنهــم

و إياي لولا حبك المـاء و الخمــر
فإن كان ما قال الوشاة و لم يكن

فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفــر
وفيت و في بعــض الوفـاء مذلــة

لآنسةٍ في الحــي شيمتهــا الغــدر
وقورٌ و ريعان الصبـا يستفزهــا

فتأرنُ أحيانـًا كما يأرن المهــر
تسائلنــي من أنت و هي عليمــة

و هل بفتي مثلي على حالـه نكــر
فقلت كما شاءت و شاء لها الهــوى

قتيلـك قالـت أيهـم فهـم كثــر
فقلت لها لـو شئــت لـم تتعنتـي

و لم تسـألي عني و عنـدك بي خبــر
فقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا

فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهــر
و مـا كـان للأحـزان لولاك مسلـك

إلى القلب لكن الهوى للبلي جســر
و تهلك بين الهـزل و الجــد مهجــة

إذا ما عداها البين عذبها الفكـر
فأيقنت أن لا عــز بعدي لعاشــقٍ

و أن يدي ممــا علقـت بـه صفــر
و قلبـت أمــري لا أرى لي راحــةً

إذا الهم أسلاني ألـح بـي الهجــر
فعدت إلى حكم الزمـان و حكمهــا

لها الذنب لا تجزى به و لا العــذر
كأني أنـادي دون ميثـاء ظبيــة

على شرف ظميـاء جللهـا الذعــر
تجفــل حينـًـا ثـم تدنـو كأنمــا

تنادي طـلا بالواد عجـزه الحضــر
فـلا تنكريني يـا ابنة العم إنـه

ليعرف من أنكرته البدو و الحضـر
و إنـي لـجـرار لـكـل كـتيبــة

مـعـودة أن لا يـخـل بـها النصر
و إنـي لـنـزال بـكـل مـخـوفـة

كثير إالى نـزالـها النظر الشـزر
فأظمأ حتى ترتوي البيـض و القنا

و أسـغب حتى يشبع الذئب و النسر
و لا أصبـح الـحي الـخلوف بغارة

و لا الجيش ما لم تأته قبلي النذر



اتمنى يعجبكم الموضوع لو لقيتة عجبكم هكمل بقيت الموسوعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملاح
Admin
الملاح


عدد المساهمات : 117
نقاط التقييم : 5238
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالسبت 5 فبراير 2011 - 15:05

موضوع اكثر من رائع

وانا عن نفسى مستنى باقى الموسوعه Very Happy Very Happy




بس اهم حاجه اسمى مش يتنسى فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالسبت 5 فبراير 2011 - 20:39

هههههههههههههههه
هو انا كل مااكلم حد يقولى متنسيش اسمى واضح ان ماشاء الله اى توب مليانة عباقرة وشعراء
عامة ياملاح انا سمعت فعلا ان ليك فى الشعر وانك بتكتب شعر جميل جدا فياريت تورينا بعض العينات منة وانا هعمل موضوع خاص بابداعات الاعضاء وياريت تشارك فيها
ميرسى لمرورك ومشاركتك معايا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالسبت 5 فبراير 2011 - 20:44

بسم الله الرحمن الرحيم


(2 )



ابو العلاء المعري

وُلد أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان في بلدة "معرَّة النعمان" من أعمال "حلب" بشمال "سوريا" في (27 من ربيع الأول 363هـ = 26 من ديسمبر 1973م).
ونشأ في بيت علم وفضل ورياسة متصل المجد، فجدُّه "سليمان بن أحمد" كان قاضي "المعرَّة"، وولي قضاء "حمص"، ووالده "عبد الله" كان شاعرًا، وقد تولى قضاء المعرَّة وحمص خلفًا لأبيه بعد موته.
وعندما بلغ أبو العلاء الثالثة من عمره أُصيب بالجدري، وقد أدَّى ذلك إلى فقد بصره في إحدى عينيه، وما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد ذلك.
ولكن هذا البلاء على قسوته، وتلك المحنة على شدتها لم تُوهِن عزيمته، ولم تفُتّ في عضده، ولم تمنعه إعاقته عن طلب العلم، وتحدي تلك الظروف الصعبة التي مرَّ بها، فصرف نفسه وهمته إلى طب العلم ودراسة فنون اللغة والأدب والقراءة والحديث.
عاد "أبو العلاء" إلى "معرة النعمان" بعد أن قضى شطرًا من حياته في "الشام" يطلب العلم على أعلامها، ويرتاد مكتباتها.
وما لبث أبوه أن تُوفي، فامتحن أبو العلاء باليُتم، وهو ما يزال غلامًا في الرابعة عشرة من عمره، فقال يرثي أباه:
أبي حكمت فيه الليالي ولم تزل
رماحُ المنايا قادراتٍ على الطعْنِ
مضى طاهرَ الجثمانِ والنفسِ والكرى
وسُهد المنى والجيب والذيل والرُّدْنِ
وقد ترك أبو العلاء تراثًا عظيمًا من الشعر والأدب والفلسفة، ظل موردًا لا ينضب للدارسين والباحثين على مر العصور، وكان له أكبر الأثر في فكر وعقل كثير من المفكرين والعلماء والأدباء في شتى الأنحاء، ومن أهم تلك الآثار:
- رسالة الغفران: التي ألهبت خيال كثير من الأدباء والشعراء على مَرِّ الزمان، والتي تأثر بها "دانتي" في ثُلاثيته الشهيرة "الكوميديا الإلهية".
- سقط الزند: وهو يجمع شعر أبي العلاء في شبابه، والذي استحق به أن يوصف بحق أنه خليفة المتنبي.
- لزوم ما لا يلزم (اللزوميات)، وهو شعره الذي قاله في كهولته، وقد أجاد فيه وأكثر بشكل لم يبلغه أحد بعده، حتى بلغ نحو (13) ألف بيت.
- الفصول والغايات (في تمجيد الله والمواعظ).
- عبث الوليد: وهو شرح نقدي لديوان "البحتري".
- معجز أحمد: وهو شرح ديوان "أبي الطيب المتنبي".
- رسالة الملائكة.
- رسالة الحروف.
- الرسالة الإغريضية.
- الرسالة المنيحية.
ومن الجدير بالذكر انه بدا حياته متشككا زنديقا كما ورد في شعره
حين زار اللاذقية فسمع فيها صوت الاذان واجراس الكنيسة
في اللاذقية ضجة ما بين احمد والمسيح
هذا بناقوس يدق وذا بمأذنة يصيح
كلٌ يعظم دنيه يا ليت شعري ما الصحيح ولي عودى باحد روائعة من اللزوميات المشهورة
إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ،
من ابياتها :
إيّاكَ والخمرَ، فهي خالبةٌ، غالبةٌ، خابَ ذلك الغَلَبُ
خابيةُ الرّاح ناقةٌ حفَلَت، ليس لها، غيرَ باطلٍ، حلَبُ
أشأمُ من ناقةِ البَسوس على النا سِ، وإن يُنَلْ عندها الطلب
يا صالِ، خَفْ إن حلَبت دِرّتها، أن يترامى بدائِها حَلَبُ
أفضلُ مما تضمُّ أكؤسُها، ما ضُمّنتَه العِساسُ والعُلَبُ
وقصيدة:
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ،
من ابياتها :
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ، أُذكَرُ فيه بغير ما يجبُ
يُظَنُّ بيَ اليُسرُ والديانةُ والعلـ ـلمُ، وبيني وبينها حُجُبُ
كلُّ شهوري عليّ واحدةٌ، لا صَفَرٌ يُتّقى ولا رجبُ
أقررْتُ بالجهل، وادّعى فَهَمي قومٌ، فأمري وأمرُهم عجَبُ
والحقُّ أني وأنهم هدرٌ، لستُ نجيباً، ولا همُ نُجُبُ
والحالُ ضاقتْ عن ضمِّها جسدي؛ فكيف لي أن يضمّه الشَّجَبُ؟
ما أوسعَ الموت، يستريح به الجسـ ـم المعنّى، ويخفتُ اللَّجَبُ
قصيدة بعنوان:
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛
من ابياتها :
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ؛ فاطرَحْ أذاكَ، ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
ولا يسُرّكَ، إن بُلّغْتَهُ، أمَلٌ؛ ولا يهمّك غربيبٌ، إذا نعبا
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ، في نبأٍ يغشاهُمُ، فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِا
ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ مصرٌ، أيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر؛ ولا استقامتْ، فذا أمناً، وذا رعبا
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ، من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَبا


قصيدة خالدة للشاعر أبو العلاء المعري

غير مجد في ملتي واعتقادي نــــــوح باك ولا ترنم شاد
وشبيه صوت النعي اذا قيس بصوت البشير في كل ناد
ابكت تلكم الحمامــة أم غنت على فــــرع غصنها المياد
صاح هذي قبورنا تملأ الرحب فأين القبور من عهد عاد؟
خفف الوطء ما اظن اديـــــــــم الارض الا من هذه الاجساد
وقبيح بنا، وإن قــــدم العــــــهد هـــــوان الآبـــاء والأجـــداد
سر ان اسطعت في الهواء رويداً لا اخـتيالاً عــلى رفات العباد
رُب لحد قد صار لحداً مراراً ضاحك من تزاحم الاضداد
ودفين على بقايا دفين في طويل الأزمان والآباد
فأسال الفرقدين عمن احسَّا من قبيل وآنسا من بلاد
كم اقاما على زوال نهار وانارا المدلج في سواد
تعب كلها الحياة فما اعجب الا من راغب في ازدياد
ان حزناً في ساعة الموت اضعا ف سرور في ساعة الميلاد
خلق الناس للبقاء فضلت امة يحسبونهم للنفاد
انما ينقلون من دار اعما ل الى دار شقوة او رشاد
ضجعة الموت، رقدة يستريح الجسم فيها والعيش مثل السهاد
أبنات الهديل اسعدن اوعد ن قليل العزاء بالاسعاد
ايه لله دركن، فانتن اللواتي تحسن حفظ الوداد
ما نسيتن هالكاً في الأوان الخال أودى من قبل هلك إياد
بيد أني لا ارتضي ما فعلتن واطواقكن في الاجياد
فتسلبن واستعرن جميعاً من قميص الدجى ثياب حداد
ثم غردن في المآتم واندبن بشجو مع الغواني الخراد

من ديوان / سقط الزند


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملاح
Admin
الملاح


عدد المساهمات : 117
نقاط التقييم : 5238
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالأحد 6 فبراير 2011 - 1:46

مع كل اضافة فى الموضوع ده الواحد فعلا بيشوف معلومات قيمة جدا


شكرا جزيلا على الموضوع القيم ده وفى انتظار باقى المشاركات فيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالإثنين 7 فبراير 2011 - 0:44

منور ياملاح والله ويارب فعلا اكون قدمتلك اى فايدة من الموضوع دة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالإثنين 7 فبراير 2011 - 0:53

بسم الله الرحمن الرحيم


(3)



امرؤ القيس بن حجر الكندي

هو امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر من كندة ، أمة فاطمة بنت ربيعة بن الحارث بن زهير أخت كليب ومهلهل ابني ربيعة وخاله كليب الذي تقول فيه العرب أعز من كليب ، وهو رأس فحول شعراء الجاهلية أجاد في الوصف وأمتاز بدقة التصوير أما عباراته فهي خشنة من خشونة البيئة التي عاش فيها ، وهذه الديار التي وصفها كلها ديار بني أسد . و يقال لهو الملك الضليل وذو القروح ، وهو من أهل نجد ، من الطبقة الأولى ،طرده أبوه لمل صنع الشاعر بفاطمة ابنة عمه ما صنع ـ وكان لها عاشقاً ـ وأمر بقتله ، ثم عفا منه ، ونهاه عن قول الشعر ، ولكنه نظم بعدئذٍ فبلغ ذلك أباه فطرده ، وبقي طريداً الى أن وصله خبر مقتل أبيه ـ الذي كان ملكاً على أسد وغطفان ـ على أيدي بني أسد ، وكان حينذاك بدُمون ـ بحضر موت ـ فقال : (( ضيعني صغيراً ، وحملني دمه كبيراً ، لا صحو اليوم ، ولا سكر غداً اليوم خمر ، وغداً ، أمر )) .وأخذ يطلب ثأر أبيه ، يستنجد القبائل ، الى أن وصل الى السموأل ، والحارث الغسان ـ في بلاد الشام ـ وقيصر الروم ـ في القسطنطينية ـ الذي ضم إليه جيشاً كثيفاً ، فوشى رجل من بني أسد بامرىء القيس الى قيصر ، فبعث إليه بحلة وشي مسمومة منسوجة بالذهب . فلما وصلت إليه لبسها ، فأسرع فيه السم ، وسقط جلده ، وكان حينذاك بأنقرة ، التي مات فيها . وله أشعار كثيرة ، يصف فيها رحلته هذه .

من قصائده :

معلقته الشهيرة التي بعنوان :
قفا نبك من ذِكرى حبيب ومنزل ( معلقة)

قفـا نبـك مـن ذِكـرى حبيـب ومنـزل.....بسِقـطِ اللِّـوى بيـنَ الدَّخـول فحَوْمـلِ
فتوضـح فالمقـراة لـم يَعـفُ رسمهـا....َلمـا نسجتْهـا مــن جَـنُـوب وشـمـالِ
تــرى بَـعَـرَ الأرْآمِ فــي عَرَصـاتِـهـا.....وقيـعـانـهـا كــأنــه حـــــبَّ فـلــفــل
كـأنـي غَــداة َ البَـيْـنِ يَــوْمَ تَحَمَـلّـوا....لـدى سَمُـراتِ الحَـيّ نـاقِـفُ حنـظـلِ
وُقوفـاً بـهـا صَحْـبـي عَـلـيَّ مَطِيَّـهُـم......يقُـولـون لا تهـلـكْ أســى ً وتـجـمّـل
وإنَّ شـفـائــي عــبــرة ٌ مـهــراقــة.....فهـلْ عنـد رَسـمٍ دارِسٍ مــن مُـعـوَّلِ
كـدأبـكَ مـــن أمِّ الـحـويَـرثِ قبـلـهـا.....وجـارتـهــا أمَّ الــربـــابِ بـمــأســل
ففاضـتْ دُمـوعُ العيـن منـي صبابـة.....نـزُولَ اليمانـي ذي العيـابِ المحـمَّـلِ
ألا ربَّ يــومٍ لـــك مِـنْـهُـنَّ صـالــح.....ولا سـيّـمـا يـــومٍ بـــدارَة ِ جُـلْـجُــلِ
ويــوم عـقـرتُ لـلـعـذارى مطـيـتـي....فـيـا عَجَـبـاً مــن كـورِهـا المُتَحَـمَّـلِ
فـظـلَّ الـعـذارى يرتـمـيـنَ بلحـمـهـا.....وشـحـمٍ كـهـداب الدمـقـس المـفـتـل
ويـوم دخلـتُ الـخـدرِ خــدر عنـيـزة.....فقالـت لـك الـويـلات إنــكَ مُرجـلـي
تقـولُ وقــد مــالَ الغَبـيـطُ بـنـا مـعـاً....عقرت بعيري يامـرأ القيـس فانـزلِ
فقُلـتُ لهـا سيـري وأرْخــي زِمـامَـه......ُولا تُبعديـنـي مــن جـنــاك المـعـلـلِ
فمِثلِـكِ حُبْلـى قـد طَـرَقْـتُ ومُـرْضـعٍ.....فألهيتُـهـا عــن ذي تـمـائـمَ مـحــول
إذا ما بكى مـن خلفهـا انْصَرَفَـتْ لـهُ.....بـشِـقٍّ وَتحـتـي شِقُّـهـا لــم يُـحَــوَّلِ
ويومـاً علـى ظهـر الكثيـبِ تـعـذَّرت.....عَـلــيّ وَآلَـــتْ حَـلْـفَـة ً لـــم تَـحَـلَّـلِ
أفاطِـمُ مهـلاً بعـض هـذا التدلـل وإن.....كنـتِ قـد أزمعـت صـرمـي فأجمـلـي
وَإنْ تـكُ قـد ساءتـكِ مـنـي خَليـقَـة..... ٌفسُـلّـي ثيـابـي مــن ثيـابِـكِ تَـنْـسُـلِ
أغَـــرّكِ مــنــي أنّ حُــبّــكِ قـاتِـلــي......وأنـكِ مهـمـا تـأمـري القـلـب يفـعـل
ومَــا ذَرَفَــتْ عَيْـنـاكِ إلا لتَـضْـرِبـي.....بسَهمَيـكِ فـي أعـشـارِ قَـلـبٍ مُقَـتَّـلِ
و بيـضـة ِ خــدر لا يــرامُ خـبـاؤهـا.....تَمَتّعـتُ مـن لَهْـوٍ بهـا غـيـرَ مُعـجَـلِ
تجـاوزْتُ أحْـراسـاً إلَيـهـا ومَعْـشَـر....اًعلـيّ حِراسـاً لــو يُـسـروّن مقتـلـي
إذا مـا الثريـا فـي السمـاء تعرضـت.....تـعـرضَ أثـنـاء الـوشـاح المـفـصَّـلِ
فجِـئْـتُ وقــد نَـضَّـتْ لـنَـوْمٍ ثيـابَـهـا......لــدى السِّـتـرِ إلاَّ لِبْـسَـة َ المُتَفَـضِّـلِ
فقـالـت يمـيـن الله مــا لــكَ حـيـلـة......ٌومـا إن أرى عنـك الغوايـة َ تنجلـي
خَرَجْـتُ بهـا أمـشـي تَـجُـرّ وَراءَنــا......عـلـى أثَرَيْـنـا ذَيْــلَ مِـــرْطٍ مُـرَحَّــلِ
فلما أجزْنا ساحة الحـيِّ وانتحـى بنـا......بـطـنُ خَـبْــتٍ ذي حِـقــافٍ عَقَـنْـقَـلِ
هصرتُ بِفودي رأسها فتمايلت عليَّ.......هـضـيـمَ الـكَـشـحِ رِيّـــا المُـخَـلـخَـلِ
مهَفْهَـفَـة ٌ بَيْـضـاءُ غـيـرُ مُـفـاضَـة...... ٍترائـبـهـا مـصـقـولـة ٌ كالسـجـنـجـل
كِبِكْـرِ المُقـانـاة ِ البَـيـاضِ بصُـفْـرَة .......ٍغذاهـا نمـيـرُ الـمـاء غـيـر المحـلـلِِ
تصـد وتـبـدي عــن أسـيـلٍ وتتَّـقـي......بناظـرَة ٍ مـن وَحـش وَجْـرَة َ مُطفِـلِ
وجيـد كجيـد الـرئـم لـيـس بفـاحِـش.....إذا هـــــيَ نَـصّــتْــهُ وَلا بـمُـعَــطَّــلِ
وفـرعٍ يُغشـي المـتـنَ أســودَ فـاحـم.....أثـيــت كـقـنـو النـخـلـة ِ المتعـثـكـلِ
غـدائـرهُ مستـشـزراتٌ إلــى العـلـى.....تضِـل المـداري فـي مُثنـى ومُـرسـل
وكـشـح لطـيـف كالجـديـل مـخـصـر.....وســاق كأنـبـوبِ الـسـقـي الـمُـذلـل
وَتَعْطـو برخَـصٍ غـيـرِ شَـثْـنٍ كـأنّـهُ....أساريـعُ ظبـي أو مسـاويـكُ إسـحـلِ
تُـضـيء الـظــلامَ بالـعـشـاء كـأنـهـا.....مـنــارة ُ مـمـسـى راهـــب مـتـبـتـل
وَتُضْحي فَتِيتُ المِسكِ فوق فراشهـا.....نؤومُ الضُّحى لم تَنْتَطِقْ عـن تَفضُّـلِ
إلــى مثلـهـا يـرنـو الحلـيـمُ صبـابـة.....إذا مـا اسبكَـرّتْ بيـنَ درْعٍ ومِـجْـوَلِ
تسلت عمايـات الرجـالِ عـن الصّبـا.....وليـسَ صِبـايَ عـن هواهـا بمنـسـل
ألا رُبّ خَـصْـمٍ فـيـكِ ألْــوَى رَدَدتُــه....نصيـح عـلـى تعـذَالـه غـيـر مـؤتـل
وليـل كمـوج البحـر أرخـى سـدولـهُ....عـلــيَّ بـأنــواع الـهـمـوم ليـبـتـلـي
فَـقُـلْـتُ لَـــهُ لـمــا تَـمَـطّـى بصُـلْـبِـهِ.....وأردَف أعــجــازاً ونــــاءَ بـكـلْـكــلِ
ألا أيّـهـا اللّـيـلُ الطّـويـلُ ألا انْجَـلـي....بصُبْـحٍ ومـا الإصْبـاحَ مِـنـك بأمـثَـلِ
فـيـا لــكَ مــن لـيـلْ كـــأنَّ نـجـومـهُب....ـكـل مـغـار الفـتـل شـــدت بـيـذبـلِ
كـأن الثـريـا علِّـقـت فــي مصامـهـا.....بـأمْـراسِ كـتّـانٍ إلــى صُــمّ جَـنــدَلِ
وواد كجـوف العيـر قفـر قطعتـه بـه.....الـذئــب يـعــوي كالخـلـيـع المـعـيّـلِ
فـقـلــت لــــه لــــه لــمــا عـــــوى.....إن شأننـا قلـيـل الغـنـى لـمـا تـمـوّلِ
كلانـا إذا مانـال شيـئـاً أفـاتـه ومــني....حـتـرث حـرثــي وحـرثــك يـهــزلِ
وَقَـدْ أغْتَـدي وَالطّيـرُ فــي وُكنُاتُـهـا.....بـمـنـجـردٍ قــيــدِ الأوابــــدِ هـيـكــلِ
مِـكَــرٍّ مـفــرٍّ مُـقْـبِـلٍ مُــدْبِــرٍ مــعــاً.....كجلمودِ صخْر حطه السيـل مـن عـلِ
على الذَّبْلِ جَيّاشٍ كأنّ اهتزامَـهُ كمـا.....زَلّــــــتِ الــصَّــفْــواءُ بـالـمُـتَـنَــزّلِ
مسـحٍّ إذا مـا السابحـاتُ علـى الونـا....أثـــرنَ غـبــاراً بالـكـديـد الـمـركــل
يـزل الغـلام الـخـف عــن صهـواتـه.....ويـلـوي بـأثـواب العنـيـف المـثـقـلِ
علـى العقـبِ جيَّـاش كـأن اهتـزامـهُ.....إذا جـاش فيـه حميُـه غَـلـيُ مِـرْجـلِ
يطيـرُ الغـلامُ الخـفُّ علـى صهواتـه.....وَيُـلْـوي بـأثْـوابِ العَنـيـفِ المُـثـقَّـلِ
دَريـــرٍ كَـخُــذْروفِ الـوَلـيـدِ أمَـــرّهُ......تـقـلــبُ كـفـيــهِ بـخـيــطٍ مُــوصـــلِ
لــهُ أيـطــلا ظـبــيٍ وسـاقــا نـعـامـة.....وإرخــاء سـرحـانٍ وتقـريـبُ تنـفـلِ
كـأن علـى الكتفيـن منـه إذا انتـحـى.......مَـداكَ عَـروسٍ أوْ صَـلايـة َ حنـظـلِ
فَـبــاتَ عَـلَـيْـهِ سَــرْجُــهُ وَلـجـامُــهُ.....وبـاتَ بعيـنـي قائـمـاً غـيـر مـرسـل
فـعــنَّ لـنــا ســـربٌ كـــأنَّ نـعـاجَــه.....عَـــذارَى دَوارٍ فـــي مُـــلاءٍ مُـذَيَّــلِ
فـأدبـرنَ كالـجـزع المـفـصـل بـيـنـه.....بجـيـدِ مُـعَـمٍّ فــي العَشـيـرَة ِ مُـخْـوَلِ
فـألـحَـقَـنـا بـالـهـادِيــاتِ وَدُونَــــــهُ......جواحِـرهـا فــي صــرة ٍ لــم تـزيَّــل
فَعـادى عِــداءً بَـيـنَ ثَــوْرٍ وَنَعْـجَـة..... ٍدِراكــاً ولــم يَنْـضَـحْ بـمـاءٍ فيُغـسَـلِ
فظلّ طُهـاة ُ اللّحـمِ مـن بيـنِ مُنْضِـجٍ.....صَفـيـفَ شِـــواءٍ أوْ قَـديــرٍ مُـعَـجَّـلِ
ورُحنـا راحَ الطـرفُ ينفـض رأســه.....متـى مـا تَــرَقَّ العـيـنُ فـيـه تَسَـفَّـلِ
كـــأنَّ دمــــاءَ الـهـاديــاتِ بـنـحــره......عُـصـارة ُ حِـنّــاءٍ بـشَـيْـبٍ مُـرْجّــلِ
وأنــتَ إذا استدبـرتُـه ســـدَّ فـرجــه.....بضاف فويـق الأرض ليـس بأعـزل
أحــار تــرى بـرقـاً أريــك وميـضـه.....كلـمـع الـيـديـنِ فـــي حـبــي مُـكـلـل
يُضـيءُ سَـنـاهُ أوْ مَصَابـيـحُ راهِــبٍ....أهـان السلـيـط فــي الـذَّبـال المفـتَّـل
وأضحى يسـحُّ المـاء عـن كـل فيقـة....يكـبُّ عـلـى الأذقــان دوحَ الكنهـبـل
وتيمـاءَ لـم يتـرُك بهـا جِــذع نخـلـة.....وَلا أُطُــمـــاً إلا مَـشــيــداً بـجَــنْــدَلِ
كــأن ذرى رأس المجـيـمـر غـــدوة.....مـن السَّيـلِ وَالأغْثـاء فَلكـة ُ مِـغـزَلِ
كـــأنَّ أبـانــاً فـــي أفـانـيـنِ ودقــــهِ....كَبـيـرُ أُنـــاسٍ فـــي بِـجــادٍ مُـزَمَّــلِ
وَألْـقـى بصَـحْـراءِ الغَـبـيـطِ بَـعـاعَـهُ....نـزول اليمانـي ذي العيـاب المخـوَّل
كـأنّ السِّـبـاعَ فـيـهِ غَـرْقَـى عَشِـيّـة.....بِأرْجائِـهِ القُصْـوى أنابيـشُ عُنْصُـلِ
علـى قَـطَـنٍ بالشَّـيْـمِ أيْـمَـنُ صَـوْبـه.....ِوَأيْـسَــرُهُ عَـلــى الـسّـتـارِ فَـيَـذْبُــلِ



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالثلاثاء 8 فبراير 2011 - 16:20

بسم الله الرحمن الرحيم



(4 )



أبو تمام

هو حبيب بن أوس الطائي المعروف بأبي تمام، ولد عام (172 هـ – 788 م)، في بلدة جاسم في جنوب سوريا.

كان أبوه مسيحيا اسمه تدوس العطار، فلما أسلم أبو تمام حرف اسم أبيه إلى أوس. لا نعرف عن حداثته شيئا ذا أهمية، إلا أنه سافر إلى مصر وهو يافع فأفاد من ملازمته مساجدها وخدمة أهل العلم فيها. ثم راح يتجول في الأقطار، فزار بغداد وخراسان والحجاز والموصل وبلاد الشام والعراق وغيرها، حتى استقر في سامراء عند الخليفة المعتصم، الذي قربه وأنعم عليه.

وبرز أبو تمام في ذلك العصر شاعرا مبدعا يتربع على عرش الشعر ويقتدي به معظم شعراء زمانه. وكان المديح أبرز الفنون التي نظم فيها لكن له مراثي وحكما رائعة.

شعره كثير يمتاز بقوة السبك وحسن الإخراج، والتأنق في البيان لفظا ومعنا، والغوص في عميق المعاني وغزيرها ، وكثرة الاختراع والتوليد فيها.


من قصائده :

ومن جيد غيداء التثني كأنما

ومن جيد غيداء التثني كأنما .... أتتك بليتيها من الرشإ الفرد
كأن عليها كل عقد ملاحة .... وحسنا، وإن أمست وأضحت بلا عقد
ومن نظرة بين السجوف عليلة ... ومحتضن شخت، ومبتسم برد
ومن فاحم جعد، ومن كفل نهد، ... ومن قمر سعد، ومن نائل ثمد

يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ

يا موضعَ الشَّذنيَّة ِ الوجناءِ ..... ومُصارعَ الإدلاجِ والإسراءِ
أقري السلام مُعرَّفاً ومُحصَّباً .... من خالد المعروفِ والهيجاءِ
سَيْلٌ طَمَا لَوْ لَمْ يَذُدْهُ ذَائِدٌ .... لتبطَّحتْ أولاهُ بالبطحاءِ

فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ

فَحْواكَ عَيْنٌ على نَجْوَاكَ يامَذِلُ ... حَتَّامَ لاَيَتَقضَّى قَوْلُكَ الخَطِلُ!؟
وإنَّ أسمجَ من تشكو إليهِ هوى .... من كانَ أحسنَ شيءٍ عندهُ العذلُ
ما أقبلتْ أوْجُهُ اللذّاتِ سافرة .... . مذْ أدبرَتْ باللوى أيامُنا الأولُ

أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ

أحسِنْ بأيَّامِ العقيقِ وأطيبِ ..... والعَيْشِ في أَظْلاَلِهِنَّ المُعْجِبِ
وَمصيفِهِنَّ المُسْتَظِل بظِلهِ ..... سِرْبُ المَهَا ورَبيعِهنَّ الصَّيبِ
أُصُلٌ كبُرْدِ العصْبِ نيطَ إلى ضُحى ... عَبِقٍ بريحانِ الرِّياضِ مُطيَّبِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الملاح
Admin
الملاح


عدد المساهمات : 117
نقاط التقييم : 5238
تاريخ التسجيل : 08/11/2010

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالأربعاء 9 فبراير 2011 - 3:39

لالالالالالا ....بجد مجهووود جبار منك يااميرة ... شكرا عليه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالأربعاء 9 فبراير 2011 - 17:15

ميرسى ياملاح تسلم ايدك على الردود الجميلة دى
منور والله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالأربعاء 9 فبراير 2011 - 17:17

بسم الله الرحمن الرحيم


(5 )




مي زيادة

(1895م ــ 1941م)

مولدها ونشأتها:

ولدت (مي) بالناصرة (فلسطين) سنة 1895م واسمها الحقيقي ماري بنت الياس زيادة صاحب جريدة المحروسة، واختارت لنفسها اسم (مي) الذي اشتهرت به في عالم الأدب، وهي من أشهر أديبات الشرق وكاتبة موهوبة وخطيبة فسيحة الباع.

تلقت دروسها الابتدائية في مدرسة عين طوره وجاء بها والدها وهي دون البلوغ إلى مصر حيث عكفت على المطالعة والتحصيل والتضلع من مختلف العلوم والفنون وعرفت من اللغات العربية والفرنسية والإنكليزية والإيطالية والألمانية والأسبانية، أتقنتها، فاستكملت ثقافتها وتميزت بالذهن البارع والذوق السليم.

كانت تنشر فيض قريحتها في مجلات الزهور والمقتطف والهلال وجرائد المحروسة والسياسة والرسالة، ولما سطع نجمها في سماء الأدب العربي كان يجتمع بعد ظهر الثلاثاء من كل أسبوع في دارها نخبة من العلماء والشعراء وقادة الفكر من أهل مصر، وهم يخوضون في الحديث ويتبارون في مختلف البحوث العلمية والفنية، وكانت (مي) مالكة عنانه توجه المناقشات والأحاديث بلفظها الرشيق وبيانها الناصع، وأصبحت دارها منتدى أدبياً حافلاً وكان أكثرهم تردداً عليها الشعراء إسماعيل صبري ومصطفى صادق الرافعي وولي الدين يكن، واحمد شوقي، وخليل مطران، وشبلي شميل رحمهم الله وغيرهم، وظلت دارها كدار بنت المستكفي منتدىً للنوابغ، وكانت بمواهبها وفتنتها مبعث الوحي والإلهام لقرائحهم، لأنها جعلت قلوب هؤلاء النوابغ تنفعل بموحياتها الانوثية الناعمة وسحر الجمال، وقد نظم المرحوم إسماعيل صبري باشا أبياتا نفيسة.

كان أول كتاب وضعته باسم مستعار (ايزيس كوبيا) وهو مجموعة من الأشعار باللغة الفرنسية، ثم وضعت مؤلفاتها (باحثة البادية) وكلمات وإرشادات، ظلمات وأشعة، سوانح فتاة، بين المد والجزر، الصحائف والرسائل، وردة اليازجي، عائشة تيمور، الحب في العذاب، رجوع الموجة، ابتسامات ودموع، وقامت بعدة رحلات إلى أوروبا وغذت المكتبة العربية بطائفة من الكتب الممتعة موضوعة ومنقولة وبلغت من غايتها في الأدب والعلم والفن فاستفاض ذكرها على الألسنة.

وكانت تميل إلى فني التصوير والموسيقى، وكانت إذا وضعت قصة تجعل ذكرى قديمة تثيرها رؤية لون أو منظر من المناظر، أو حادثة من الحوادث، وقد يكون إيحاءَ بما تشعر به وتراه في حياتها، فتدفعها هذه الذكرى ويستنفرها هذا الإيحاء إلى كتابة القصة، وقد تستيقظ في الفجر لتؤلف القصة، ومن عادتها أن تضع تصميماً أولياً للموضوع، ثم تعود فتصوغ القصة وتتم بناءها، وان الوقت الذي تستغرقه في كتابة القصة قد يكون ساعة أو أسابيع أو شهور حسب الظروف، وهي ترى انه ليس هناك قصص خيالية مما يكتبه القصصيون وكل ما ألفته هذه النابغة، هو واقعي كسائر ما تسمع به وتراه من حوادث الحياة، فالمؤلف القصصي لا يبدع من خياله ما ليس موجوداً، بل هو يستمد من الحياة وحوادثها، ويصور بقالبه الفني الحوادث التي وقعت للأفراد، وكل ما تكتب هو تصوير لبعض جوانب الحياة، لا وهمٌ من الأوهام لا نصيب لها من حقيقة الحياة.

لقد ظلت سنوات طويلة تغرس في القلوب أجمل الشعر وأرفع النثر وتتهادى بروائعها ومؤلفاتها في دنيا الأدب إلى أن عصفت المنية في روحها وهي في سن الكهولة المبكرة وذلك في يوم الأحد التاسع عشر من شهر تشرين الأول سنة 1941م في المعادي بمصر، وتركت وراءها مكتبة نادرة لا تزال محفوظة بالقاهرة وتراثاً أدبياً خالداً إلى الأبد.

لقيت في أواخر عهدها أشد العنت والكيد من أنسبائها، (فقد تآمروا عليها وأدخلوها العصفورية في بيروت وبقيت فيها مدة سنتين حتى أنقذها وأخرجها منه أحفاد الأمير عبد القادر الجزائري، وقد زارها في مستشفى العصفورية دولة العلامة فارس الخوري والأمير عادل أرسلان وشاهداها لحالة عقلية تامة ولكن صحتها الجسدية ضعيفة جداً واحتجا على ما لاقته إلى مجلس النواب اللبناني.

و من كتاباتها

كآبة

لقد أبصرتك تتولدين، يا وريقاتي
العزيزة، وراقبتك تنبتين، وكنت
صغيرة تنمين في حلة خضراء
ناضرة هلا حدثتني: كم من قبلة
طاهرة شهدت، وأنت على الأفنان
أما كفاك العناق فيما بينك كلما هب
النسيم عليك مداعباً؟ أيتها الحسودات
الصغيرات، من عل رأيت السرور
يمر فطلبته، ظناً منك أن السعادة على
الأرض تقيم لكن لا، لا سعادة عندنا،
لأن الإنسان يرسم أمانيه، ويعجز عن
تحقيقها. وأنت أيتها الوريقات الساذجة
التي بذلت الجهود للتخلص من العبودية
إنك لن تظفري بما شاقك عندنا من مظاهر
الحرية، فالتقلب في التراب، والتمرغ في
الأوحال هو كل ما ستنالين حتى التحلل
والاضمحلال! وأنا حزينة إذ أراك تتناثرين
وترفرفين نحو مثواك القاسي الحزين أيها
الإله! لماذا وضعت في عيني الإنسان هذه
العبرات، قضيت بألا تجف ولا تنضب؟
لماذا؟ أي مسرة أنت ملاق في النكال
والإيلام؟ إنك لقادر ونحن ضعاف، إنك
العظيم ونحن البائسون نحن أشرار وأنت
كل الصلاح، أما كان الغفران أجدر برحمتك؟
أو ما كانت ملاشاتنا أوفق لرحيب قدرتك؟
ولكنك لم تفعل هذا أو ذاك، ونحن نشقى،
ونحن نتعذب. نفسي اليوم حزينة، وحزنها
قائم، واكر في الأوراق المتناثرة، وفي
الأحياء الذين يضحكون،وفي الموتى
الذين مضوا كأنهم لم يكونوا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
angelmero

angelmero


عدد المساهمات : 54
نقاط التقييم : 4965
تاريخ التسجيل : 04/02/2011
العمر : 34

موسوعة ابرز شعراء العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسوعة ابرز شعراء العرب   موسوعة ابرز شعراء العرب I_icon_minitimeالإثنين 21 فبراير 2011 - 22:59

بسم الله الرحمن الرحيم


(6)



أبو القاسم الشابي


أبو القاسم الشابي هو ابن محمد الشابي الذي ولد عام 1269 هـ ( 1879 ) وفي سنة 1319 هـ ( 1901 ) ذهب إلى مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره ليتلقى العلم في الجامع الأزهر في القاهرة. ومكث محمد الشابي في مصر سبع سنوات عاد بعدها إلى تونس يحمل إجازة الأزهر.

ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد تزوج أثر عودته من مصر ثم رزق ابنه البكر أبا القاسم الشابي ، قضى الشيخ محمد الشابي حياته المسلكية في القضاء بالآفاق ، ففي سنة 1328 هـ / 1910 م عين قاضيا في سليانه ثم في قفصه في العام التالي ثم في قابس 1332 هـ / 1914 م ثم في جبال تالة 1335 هـ 1917 م ثم في مجاز الباب 1337 هـ / 1918 م ثم في رأس الجبل 1343 هـ 1924 م ثم انه نقل إلى بلدة زغوان 1345 هـ 1927م ومن المنتظر أن يكون الشيخ محمد نقل أسرته معه وفيها ابنه البكر أبو القاسم وهو يتنقل بين هذه البلدان ، ويبدو أن الشابي الكبير قد بقي في زغوان إلى صفر من سنة 1348 هـ – أو آخر تموز 1929 حينما مرض مرضه الأخير ورغب في العودة إلى توزر ، ولم يعش الشيخ محمد الشابي طويلاً بعد رجوعه إلى توزر فقد توفي في الثامن من أيلول – سبتمبر 1929 الموافق للثالث من ربيع الثاني 1348 هـ.

كان الشيخ محمد الشابي رجلاً صالحاً تقياً يقضي يومه بين المسجد والمحكمة والمنزل وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي ومن المعروف أن للشابي أخوان هما محمد الأمين وعبد الحميد أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917 في قابس ثم مات عنه أبوه وهو في الحادية عشر من عمره ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية أقدم المدارس في القطر التونسي لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية وقد أصبح الأمين مدير فرع خزنة دار المدرسة الصادقية نفسها وكان الأمين الشابي أول وزير للتعليم في الوزارة الدستورية الأولى في عهد الاستقلال فتولى المنصب من عام 1956 إلى عام 1958م.

وعرف عن الأمين أنه كان مثقفاً واسع الأفق سريع البديهة حاضر النكتة وذا اتجاه واقعي كثير التفاؤل مختلفاً في هذا عن أخيه أبي القاسم الشابي. والأخ الآخر عبد الحميد وهو لم تتوفر لدي معلومات عن حياته.
يبدو بوضوح أن الشابي كان يعلم على أثر تخرجه في الزيتونة أو قبلها بقليل أن قلبه مريض ولكن أعراض الداء لم تظهر عليه واضحة إلا في عام 1929 وكان والده يريده أن يتزوج فلم يجد أبو القاسم الشابي للتوفيق بين رغبة والده وبين مقتضيات حالته الصحية بداً من أن يستشير طبيباً في ذلك وذهب الشابي برفقة صديقة زين العابدين السنوسي لاستشارة الدكتور محمود الماطري وهو من نطس الأطباء ، ولم يكن قد مضى على ممارسته الطب يومذاك سوى عامين وبسط الدكتور الماطري للشابي حالة مرضه وحقيقة أمر ذلك المرض غير أن الدكتور الماطري حذر الشابي على أية حال من عواقب الإجهاد الفكري والبدني وبناء على رأي الدكتور الماطري وامتثالاً لرغبة والده عزم الشاي على الزواج وعقد قرانه.

يبدو أن الشابي كان مصاباً بالقلاب منذ نشأته وأنه كان يشكو انتفاخاً وتفتحاً في قلبه ولكن حالته ازدادت سوءاً فيما بعد بعوامل متعددة منها التطور الطبيعي للمرض بعامل الزمن والشابي كان في الأصل ضعيف البنية ومنها أحوال الحياة التي تقلّب فيها طفلاً ومنها الأحوال السيئة التي كانت تحيط بالطلاب عامة في مدارس السكنى التابعة للزيتونة. ومنها الصدمة التي تلقاها بموت محبوبتة الصغيرة ومنها فوق ذلك إهماله لنصيحة الأطباء في الاعتدال في حياته البدنية والفكرية ومنها أيضاً زواجه فيما بعد.لم يأتمر الشابي من نصيحة الأطباء إلا بترك الجري والقفز وتسلق الجبال والسياحة ولعل الألم النفساني الذي كان يدخل عليه من الإضراب عن ذلك كان أشد عليه مما لو مارس بعض أنواع الرياضة باعتدال. يقول بإحدى يومياته الخميس 16 جانفي 1930 وقد مر ببعض الضواحي : " ها هنا صبية يلعبون بين الحقول وهناك طائفة من الشباب الزيتوني والمدرسي يرتاضون في الهواء الطلق والسهل الجميل ومن لي بأن أكون مثلهم ؟ ولكن أنى لي ذلك والطبيب يحذر علي ذلك لأن بقلبي ضعفاً ! آه يا قلبي ! أنت مبعث آلامي ومستودع أحزاني وأنت ظلمة الأسى التي تطغى على حياتي المعنوية والخارجية ".

وقد وصف الدكتور محمد فريد غازي مرض الشابي فقال: " إن صدقنا أطباؤه وخاصة الحكيم الماطري قلنا إن الشابي كان يألم من ضيق الأذنية القلبية أي أن دوران دمه الرئوي لم يكن كافياً وضيق الأذنية القلبية هو ضيق أو تعب يصيب مدخل الأذنية فيجعل سيلان الدم من الشرايين من الأذنية اليسرى نحو البطينة اليسرى سيلاناً صعباً أو أمراً معترضاً ( سبيله ) وضيق القلب هذا كثيرا ما يكون وراثياً وكثيراً ما ينشأ عن برد ويصيب الأعصاب والمفاصل وهو يظهر في الأغلب عند الأطفال والشباب مابين العاشرة والثلاثين وخاصة عند الأحداث على وشك البلوغ ". وقد عالج الشابي الكثير من الأطباء منهم الطبيب التونسي الدكتور محمود الماطري ومنهم الطبيب الفرنسي الدكتور كالو والظاهر من حياة الشابي أن الأطباء كانوا يصفون له الإقامة في الأماكن المعتدلة المناخ. قضى الشابي صيف عام 1932 في عين دراهم مستشفياً وكان يصحبه أخوه محمد الأمين ويظهر أنه زار في ذلك الحين بلدة طبرقة برغم ما كان يعانيه من الألم ، ثم أنه عاد بعد ذلك إلى توزر وفي العام التالي اصطاف في المشروحة إحدى ضواحي قسنطينة من أرض القطر الجزائري وهي منطقة مرتفعة عن سطح البحر تشرف على مساحات مترامية وفيها من المناظر الخلابة ومن البساتين ما يجعلها متعة الحياة الدنيا وقد شهد الشابي بنفسه بذلك ومع مجيء الخريف عاد الشابي إلى تونس الحاضرة ليأخذ طريقة منها إلى توزر لقضاء الشتاء فيها. غير أن هذا التنقل بين المصايف والمشاتي لم يجد الشابي نفعاً فقد ساءت حاله في آخر عام 1933 واشتدت عليه الآلام فاضطر إلى ملازمة الفراش مدة. حتى إذا مر الشتاء ببرده وجاء الربيع ذهب الشابي إلى الحمّة أو الحامه ( حامة توزر ) طالباً الراحة والشفاء من مرضه المجهول وحجز الأطباء الاشتغال بالكتابة والمطالعة. وأخيراً أعيا الداء على التمريض المنزلي في الآفاق فغادر الشابي توزر إلى العاصمة في 26 أوت 1934 وبعد أن مكث بضعة أيام في أحد فنادقها وزار حمام الأنف ، أحد أماكن الاستجمام شرق مدينة تونس نصح له الأطباء بأن يذهب إلى أريانة وكان ذلك في أيلول واريانة ضاحية تقع على نحو خمس كيلومترات إلى الشمال الشرقي من مدينة تونس وهي موصوفة بجفاف الهواء. ولكن حال الشابي ظلت تسوء وظل مرضه عند سواد الناس مجهولاً أو كالمجهول وكان الناس لا يزالون يتساءلون عن مرضه هذا : أداء السل هو أم مرض القلب؟.

ثم أعيا مرض الشابي على عناية وتدبير فرديين فدخل مستشفى الطليان في العاصمة التونسية في اليوم الثالث من شهر أكتوبر قبل وفاته بستة أيام ويظهر من سجل المستشفى أن أبا القاسم الشابي كان مصاباً بمرض القلب.

توفي أبو القاسم الشابي في المستشفى في التاسع من أكتوبر من عام 1934 فجراً في الساعة الرابعة من صباح يوم الأثنين الموافق لليوم الأول من رجب سنة 1353 هـ.

نقل جثمان الشابي في أصيل اليوم الذي توفي فيه إلى توزر ودفن فيها ، وقد نال الشابي بعد موته عناية كبيرة ففي عام 1946 تألفت في تونس لجنة لإقامة ضريح له نقل إليه باحتفال جرى يوم الجمعة في السادس عشر من جماد الثانية عام 1365هـ.


من قصائده :

صلوات في هيكل الحب

عذبةٌ أنتِ كالطفولة كالأحلام كاللحنِ كالصباحِ الجديدِ
كالسماء الضحوكِ كالليلةِ القمراءِ كالوردِ كابتسامِ الوليدِ
يا لها من وداعـةٍ وجَمالٍ وشبابٍ منعّمٍ أملودِ
يا لَهَا من طهارةٍ تبعثُ التقديسَ في مهجة الشقيّ العنيد
أنتِ .. ما أنتِ ؟ رسمٌ جَميلٌ عبقريٌّ من فنّ هذا الوجود
فيك ما فيه من غموضٍ وعمقٍ وجمالٍ مقدّسٍ معبود
أنتِ ما أنتِ؟ أنت فجرٌ من السحر تَجلّى لقلبِي المعمود
فأراه الحياةَ في مونق الحُسن وجلّى له خفايا الخلود

إرادة الحياة

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ ..... فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي ..... وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ ...... تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ ..... مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ ..... وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ ..... وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ ..... رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ ..... وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسوعة ابرز شعراء العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» موسوعة جينيس للارقام القياسية الجزء الاول

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
>>>> ETOP <<<< :: المنتدى الثقافى :: قسم الشعر والنثر و الأدب-
انتقل الى: